محكمة الجنح المستأنفة
ضد
مقدمة من : …………………………….. (متهمه – مستأنفة)
الإدعاء العام (سلطة اتهام – مستأنف ضدها)
وذلك في القضية رقم ……………. جنح مستأنفة/ ……والمحدد لنظرها جلسة …………
الـوقـائـــع
أسند الإدعاء العام للمتهمه لأنها وبتاريخ ………. وبدائرة اختصاص مخفر شرطة الدسمة :
(( إهانة موظف عام أثناء وبسبب تأديته لوظيفته وفقاً لنص المادة 134 من القانون رقم 59 لسنة 1999 بشأن تعديل بعض أحكام قانون الجزاء )) .
وطلب عقابها وفقاً لقرار الاتهام .
-قدمت المتهمه للمحاكمة وبجلسة ……….. حكمت المحكمة غيابياً (( بالتقرير بالإمتناع عن النطق بعقاب المتهمه عن التهمة المسندة إليها على أن تقدم تعهداً بغير كفالة تلتزم فيه بمراعاة حسن السلوك لمدة ثلاثة أشهر )) .
-فور علم المتهمه بذلك الحكم قامت بالطعن عليه بالمعارضة وبجلسة ………حكمت المحكمة :
(( بقبول المعارضة شكلاً وفي الموضوع برفضها وتأييد الحكم الغيابي المعارض فيه )) .
ولما كان ذلك الحكم قد صدر مخالفاً للقانون مخطئاً في تطبيقه فاسداً في الاستدلال قاصراً في التسبيب فقامت بالطعن عليه بالاستئناف الماثل طالبةً إلغاء الحكم والقضاء مجدداً ببراءتها مما أسند إليها .
الدفــــــــــــــاع
جرياً عن ذات الواقعة المتقدمة عن يقين حرص من الدفاع على جهد و وقت المحكمة الموقرة فإنه يقصر دفاعه على مجرد الرد على أقوال واهية حوتها الأوراق بحق المتهمه وقد شرفتنا الجنحة المطروحة على المحكمة الموقرة أن ننعم بسعة صدرها وننضوي تحت لواء عدلها من خلال مرافعة شفوية أتاحتها لنا ولعلنا لا نكرر أنفسنا أو نعيد ذاتنا عندما نعيد ما قلناه من خلال هذه المرافعة المكتوبة عن يقين بأن المحكمة الموقرة ممحصةً للأوراق مدققةً لها كاشفةً للغث من السمين وصولاً إلى وجه الحق في الدعوى ببصيرة ينيرها الحق سبحانه وتعالى .
أولاً : انتفاء التهمة المسندة للمتهمه .
ثابت من أقوال المتهمه بالتحقيقات عدم ارتكابها التهمة المسندة إليها وأن ما أدعاه المجني عليه جاء انتقاماً من المتهمه وذلك لعدم تجاوبها معه ومع ما كان يريده منها من مسايرته في الحديث هو ورفيقه الذي كان معه بسيارته الخاصة ولم يكن يرتدي الزى العسكري ولم يكن مستقلاً سيارة الشرطة كما أن المتهمه كانت لا تعلم بأن المجني عليه من رجال المرور وذلك لعدم تمكنها من قراءة هويته التي أدّعى بأن أبرزها لها والتي تفاجأت بأن شخص مرتدياً زيه المدني ومستقلاً لسيارة مدنية وقام بالتسكير عليها واللحاق بها من إشارة إلى أخرى فخافت من المجني عليه ومن تصرفاته التي لا تنبيء بأنه من رجال المرور والمفترض فيه أنه من أشد الناس حرصاً على الالتزام بالقانون بل العكس من ذلك فقام بعرض واستعراض قدراته كشرطي مرور أمام المتهمه ورفيقتها التي كانت معها بسيارتها وكذلك أمام رفيقه الذي كان معه بالسيارة والذي لم يكن شرطياً حتى تقول بأنه كان يرافق المتهم وكانوا
– على سبيل المثال – على رأس عملهما .
كما جاءت التحقيقات مبينة لعدم ارتكاب المتهمه التهمة المسندة إليها وذلك على النحو الآتي:
إذ عندما سئلت المتهمه في صفحة / 3 :
س / ما قولك فيما هو منسوب إليك ؟ (افهمناها)
ج / غير صحيح .
س / ما هو الصحيح إذاً ؟
ج / أنا لم أقم بالإساءة للمدعو ……… وهو من أساء إلي .
س / أشرحي ما حصل تفصيلاً ؟
ج / كنت أسير مع صديقتي في شارع …….. وقام شخص لا أعرفه وطلب تخفيض صوت المسجل فتركته ومشيت وقام بملاحقتي عند الإشارة الثانية قام بإعطائي هوية لم أستطع رؤيتها فقمت بإغلاق الزجاج فقام بمسك الزجاج ومسك يدي وبعدها تركته ومشيت وعند الإشارة الثالثة قام بالتسكير علّي فقمت بالرجوع للخلف وتركته وهربت .
س / ما سبب تركك المكان بعد أن قام بإبراز الهوية العسكرية ؟
ج / لم أشاهد شيء ولم أستطع أن أعلم أنه عسكري .
ويستفاد من تلك الأقوال عدة حقائق هامه منها :
1- أن المجني عليه استفز المتهمه بتصرفاته التي توحي بأنه شخص يريد معاكستها ولا توحي أبداً بأنه من رجال الشرطة المفترض فيه بأنه الأحرص على المحافظة على الأمن والنظام في المجتمع .
2- تصرفات المجني عليه جعل المتهمه تخاف منه معتقدة ًبأنه بلطجي وليس رجل مرور .
3- المجني عليه قام بالتعالي على المتهمه بأمرها بأن تخفض المسجل مستعرضاً قوته ووظيفته أمام المتهمه وزميلتها ورفيقه الذي كان معه بسيارته .
4- خلت الأوراق من قيام المجني عليه بتسجيل ثمة مخالفات للمتهمه والتي أدّعى المجني عليه بأن المتهمه ارتكبتها كارتفاع صوت المسجل وكسر الإشارة الحمراء على حسب ما أدعاه .
– كما جاءت شهادة/ ………… مؤكدةً صحة ما جاء على لسان المتهمة , إذ بصفحة/4 عندما سئلت :
س / ما مضمون شهادتك ؟
ج / أنا كنت برفقة صديقتي وقام المدعو/ ………. بملاحقتنا وطلب تخفيض صوت المسجل وقام بملاحقتنا عند ثلاث إشارات وطلب إثبات صديقتي وصديقتي خافت منه .
ثم بصفحة / 5 :
س / ما الحوار الذي دار بين الشاكي والمشكو في حقها ؟
ج / قال لها أعطيني إثباتج فقامت صديقتي بالهرب خوفاً منه لأنه كان يصارخ وقالت له مالك حق .
-وهو الأمر الذي يستفاد منه بأن الشاهدة أكدت صحة أقوال المتهمه وعدم صحة ما أورده المتهم وشاهده .
هذا وقد جاءت أقوال المجني عليه بصفحة /1 عندما سُئل :
س / ما مضمون بلاغك ؟
ج / جئت أبلغ عن تعرضي للإهانة من قبل قائدة المركبة رقم …. ورافعه صوت المسجل بشكل كبير فقمت بالنزول … وطلبت منها تخفيض المسجل وتبعتها … .
س / ما هو طبيعة عملك ؟
ج / تحرير المخالفات المرورية للمخالفين .. ونقوم بدوريات بسيارات مدنية ولبس مدني .
ويستفاد من تلك الأقوال بأن المجني عليه كان يرتدي زى مدني ويستقل سيارة مدنية لم تستطع المتهمه من التعرف على شخصيته وأقر كذلك بتتبعه للمتهمه .
– كما جاءت أقوال الشاهد/ ………………..والذي كان برفقة المجني عليه بسيارته بأنه يعمل بوزارة الدفاع وليس بوزارة الداخلية كرجل أمن ولا نعلم سبب رفقته للمجني عليه في هذا الوقت والذي ادّعى فيه المجني عليه بأنه كان أثناء عمله وذكر بأنه كان بالسيارة ولم ينزل منها وهو الأمر الذي يستفاد منه صحة أقوال المتهمه وعدم صحة أقوال المجني عليه .
ثانياً : خلو الأوراق من تحرير ثمة مخالفات للمتهمه .
أدّعى المجني عليه بأن المتهمه كان مسجل سيارتها صوته عال وأدّعى كذلك بتجاوزها إشارة ضوئية حمراء في حين أن الأوراق خلت من ثمة تحرير مخالفات للمتهمه .
ثالثاً : تنازل المجني عليه عن شكواه .
جاءت أقوال المجني عليه بصفحة/5 من التحقيقات عندما سئل :
س / ما مضمون أقوالك ؟
ج / أنا جئت أتنازل عن الدعوى بشقها المدني والجزائي تجاه المدعوة / …………….
س / ما سبب تنازلك ؟
ج / تصالحنا ولوجه الله .
س / هل تنازلك بمقابل ؟
ج / لا .
وهو الأمر الذي يستفاد منه بأن هناك تشكك في صحة إسناد التهمة للمتهمه , إذ أن الإدانة في قضاء الجزاء لا تبنى إلا على الدليل القاطع الصحيح ولا تبنى على الدليل الذي أصابه الشك إذ أن الشك دائماً يفسر لصالح المتهم .
لــذلــك
تلتمس المتهمه من المحكمة الموقرة الحكم :
أولاً : بقبول الاستئناف شكلاً .
ثانيا : بإلغاء الكم المستأنف والقضاء مجدداً ببراءتها مما أسند إليها .
وكيل المتهمه